التكبيرة الرابعة.[١] حكم صلاة الغائب على الميت اختلف العلماء في حكم صلاة الغائب على الميت فعند أحمد والشافعي في ظاهر مذهبهم أنَّ الصلاة على الغائب مشروعة، وكان استدلالهم على ذلك بما صدر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: (أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليومِ الذي ماتَ فيهِ، وخرج بهم إلى المُصَلَّى، فصفَّ بهم وكبَّرَ عليهِ أربعَ تكبيراتٍ).[٢]وأما الحنفية والمالكية فيرون بعدم مشروعية صلاة الغائب، والراجح بحكم صلاة الغائب أنّها تصلى على من مات ببلد لم يكن هناك من يصلي عليه، أمّا إن كان هناك من أدى صلاة الجنازة وصلّى عليه فلا تصلى عليه صلاة الغائب؛ لأنّ صلاة الحاضرين على الميت وقت دفنه تكفي؛ إذ تسقط عن الآخرين.[٣] صلاة الغائب على المفقود أما في حال مَن فُقِد ولم يُعثر عليه أهله ولم يعرفون حاله إن كان مات أم لا فذهب الشافعي وأبو حنيفة إلى القول بأنّه لا يعتبر ميتاً حتى يصلهم خبر وفاته، وأما رأي جمهور العلماء على أنّه ينتظر ما يقارب أربع سنوات وإن لم يتم العثورعليه فيحكم عليه بموته، وتوزع أمواله، وتعتد زوجته، وتصلى عليه صلاة الغائب.[٤] صلاة الغائب بعد دفنه إن مات شخص وكان في بلد آخر بعيداً عن أهله وأقاربه ولم يتمكن أهله من الصلاة عليه قبل الدفن، وعرفوا متأخراً بوفاته وأنه دفن فيرى العلماء أنّه يجوز أن يُصلى عليه صلاة الغائب حتى لو كان بعد دفنه، ولكنهم اشترطوا بذلك أن يكون الميّت الغائب من أهل الصلاة عليه؛ أي لا يكون الميت امرأةً حائضاً أو شخصاً كافراً، وبينوا أنّه لا إثم على من لم يصلِ على الميت بسبب المشقة أو بُعد البلد الذي مات فيه وأجازوا تكرار الصلاة على الميت الغائب سواء قبل دفنه أم بعد ذلك.[٥]
إقرأ المزيد على موضوع.كوم:
https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A6%D8%A8_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA