الســــؤال :
السؤال : ما حكم من استظهر كتاب الله
على ظهر قلبه ثم نسيه هل يعاقب ، أو لا ؟
الإجابة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
الجواب : القرآن كلام الله تعالى ، وهو أفضل الكلام ومجمع الأحكام ،
وتلاوته عبادة تلين بها القلوب وتخشع النفوس ، إلى غير ذلك من منافعه
التي لا تحصى ، من أجل ذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهده
حتى لا ينسى ، فقال صلى الله عليه وسلم :
( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده
لهو أشد تفلتا من الإبل في عُقُلها )
فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ولا أن يفرط في تعاهده ،
بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه وردا يوميا يساعده على ضبطه ، ويحول
دون نسيانه رجاء الأجر والاستفادة من أحكامه ؛ عقيدة وعملا ، ولكن
من حفظ شيئا من القرآن ثم نسيه عن شغل ، أو غفلة ليس بآثم ، وما ورد
من الوعيد في نسيان ما قد حفظ لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .