الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن باستطاعة الإنسان المسلم أن يكسب ملايين الحسنات في لحظات،
وذلك بأن يخلص نيته لله، وأن يكون لهجاً بذكره، وأن يدعو بدعاء عظيم
علمناه النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كما جاء في الحديث:
(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له
بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)1.
وللأسف فقد زهدنا في تطبيق هذا الحديث، والعمل به، ونشره وتعميمه،
فلو طبقت-أيها المسلم- هذا الحديث بإذن الله ستكسب
ملايين الحسنات وفي لحظات!!.
لو أنك -أيها الموفق- كلما دعوت لنفسك دعوت للمؤمنين والمؤمنات،
فكم سيكون رصيدك من الحسنات؟!.
وأفضل صيغ الدعاء أن تدعو بما جاء في نصوص القرآن الكريم والسنة
المطهرة، ومن ذلك ما جاء في كتاب الله العزيز عن نوح
أنه دعا الله فقال:
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
سورة نوح(28)،
ويصح بأي صيغة صحيحة مثل: اللهم اغفر لي وللمسلمين أجمعين،
ونحو ذلك..
فلنحرص على مثل هذه الأجور، ونحتسب ذلك عند الله، والله الموفق،
وصلى الله عليه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..