أصبحت حالة التهابات أوتار اليد شائعة في عصرنا، وعادة ما تكون
مصحوبة بآلام شديدة في اليدين. فأوتار اليدين تعمل على الربط ما بين
عضلات الساعد وعضلات الرسغ مع العظام الموجودة في الأصابع
والإبهام، الأمر الذي يسمح لنا بثني الرسغ ومفاصل اليد وتحريك
أصابعنا وكذلك الإبهام. ونتيجة للإكثار من الاستعمال، كاستخدام الهواتف
والألعاب، أو بسبب وجود حالة مرضية مثل التهاب المفاصل
الروماتويدي، أو رفع وزن ثقيل، أو التكرار المفرط للحركة، يظهر
الالتهاب والألم على شكل رسالة من الجسم تنبه المريض لوقف التحركات
المفرطة. وقد تكون التهابات الأوتار أحياناً من دون سبب واضح.
سبب الاصابة
إنّ السبب الرئيسي لالتهاب الوتر يعود إلى فرط استخدام المفصل.
وقد يكون فرط الاستخدام هذا ناتجاً عن أداء مهام متكررة، ما قد يشكل
سبباً لالتهاب الوتر. كما أنّ الاوتار تصبح أقل مرونة مع التقدم في السن،
ويزداد احتمال اصابتها. ومن الاسباب المؤدية الى التهاب الوتر، التهاب
المفاصل، مرض السكري والتهاب الغدة الدرقية.
الأعراض
تتمثل الأعراض في ظهور آلام تختلف في شدتها من حالة لأخرى،
حسب قوة الالتهاب، وقد تتطور الحالة إلى تورم يخف تدريجياً. وتشمل
الاعراض ايضاً: التورم والتهيج، احمرار المنطقة المصابة،
الم عند الحركة وارتفاع درجة الحرارة.
العلاج
أولاً، يحتاج المريض للحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة،
من خلال الابتعاد عن النشاطات التي تؤدي إلى إجهاد اليد.
ثانياً، يمكن اللجوء إلى التجبير مع بعض الأدوية التي تساعد الشخص
في إراحة الأوتار، كما يمكن حقن الأدوية المضادة للالتهابات
في بعض الحالات.
أمّا العلاج الجراحي فيُعدّ الحلّ الاخير إذا ما فشلت السبل التقليدية،
أو في حالات تكرار إصابة الشخص بتلك الالتهابات.
لكن الوقاية في كافة الحالات المرضية أفضل من العلاج. وفي حالة التهاب
الأوتار، من الضروري على الشخص الاعتدال في ممارسة كافة الأنشطة،
لاسيما التي لها علاقة بحركة اليد مثل رفع الأشياء الثقيلة، وتخفيف
في التعامل مع أجهزة التكنولوجيا الحديثة. وفي حال ظهور أية آلام على
المصاب التوقف مباشرة الرياضات الثقيلة والعمل،
واستشارة الطبيب في وقت مبكر.