[size=32]الواجبات والسنن وعد الله عليها بالثواب، حتى المباحات إذا اقترنت[/size]
[size=32]بالنية الصالحة يثاب فاعلها.[/size]
[size=32]وطلب العلم إذا أريد به وجه الله نال صاحبه الأجر العظيم، والثواب[/size]
[size=32]الجزيل. لكن تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه، واستماعه وتدبره، وما إلى[/size]
[size=32]ذلك يثاب صاحبها فوق ذلك ثواباً خاصاً لا يكون لشيء غيرها.[/size]
[size=32]وأنواع الثواب التي وردت لأولئك التالين للقرآن، أو معلميه،[/size]
[size=32]أو متعلميه، أو مستمعيه، متنوعة متعددة.[/size]
[size=32]منها ما يكون حسنات ترجح بميزان صاحبها يوم القيامة، ومنها ما يكون[/size]
[size=32]نوراً وضياء، ومنها ما يكون حفظاً لنفسه، ولأهله، ولماله في الدنيا،[/size]
[size=32]ومنها ما يكون شفيعاً لصاحبه يوم القيامة، ومنها ما يكون سبباً لحماية[/size]
[size=32]صاحبها من عذاب النار، وغير ذلك من أنواع الثواب على تلاوة القرآن.[/size]
[size=32]ومنها ما يكون ثواباً لتلاوة القرآن كله، ومنها ما يكون ثواباً على تلاوة[/size]
[size=32]سورة منه مخصوصة, ومنها ما يكون ثواباً على آيات منه معينة، ومنها[/size]
[size=32]ما يكون خاصاً بالمداومين على القرآن وأهله, وخاصته, وحملته.[/size]
[size=32]الاجتماع لتلاوته:[/size]
[size=32]ومن أجمع الأحاديث التي وردت في بيان ثواب من اجتمع لتلاوة القرآن[/size]
[size=32]الكريم وتدارسه، حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه:[/size]
[size=32]( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله[/size]
[size=32]ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة،[/size]
[size=32]وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) .[/size]
[size=32]فجمع هذا الحديث أربعة أنواع من ثواب تلاوة القرآن ومدارسته:[/size]
[size=32]1- تنزل عليهم السكينة.[/size]
[size=32]2- تغشاهم الرحمة.[/size]
[size=32]3- تحفهم الملائكة.[/size]
[size=32]4- يذكرهم الله فيمن عنده.[/size]
[size=32]فمن منا لا يحرص على واحدة منها، فضلاً عن مجموعها، كيف وقد[/size]
[b][size=24]اجتمعت كلها في علم واحد ميسر. [/b][/size]