من إيمانك باسم (الصمد) :
أن تعلم أنه السيد الذي قد كمل في سؤدده
أن تصمد إليه وحده لأنه وحده كامل الصفات
أن تملأ قلبك له وحده حبا وتعظيما
وأن تجعله وحده ملجأك ومقصدك، وحده الذي ترجو رضاه وتخاف من عقابه
الجأ إليه وحده، افزع إليه وحده، كن عند بابه وحده
يلتفت قلبك لغير الله وتعتني برضاه!
هل اعتناؤك به وطلبك لرضاه لأنك تعتني برضا الله؟
هل من التفت قلبك لرضاه زاحم في قلبك طلب رضا الله أم أنه كان وسيلة لرضا الله؟
اعلم أن كل من طلبت رضاه ولم يكن غرضك طلب رضا الله، سيكون أقرب من يخذلك وأسرع من يؤذيك وأكثر من يعاتبك ويحاسبك فيضرك!
فلا تكن ذلك العبد المفتون الذي التفت قلبه لغير (الصمد) يريد أن يصمد إليه
بل اترك كل العباد لأنهم عباد
واصمد إلى رب العباد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يشاركه أحد في كماله، لم يكن له كفوا أبدا ولا أحد.