من أضرار المعاصي
«فمما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولابد، وإن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتهم في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟!» [ابن القيم].
من أضرار المعاصي : وحشة يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين الله تعالى .
من أضرار المعاصي : تعسر أموره؛ فما يتجه وجهة إلا وأغلقت دونه .
من أضرار المعاصي : حرمان الطاعة؛ فينقطع بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها .
من أضرار المعاصي : محق العمر وزوال بركته.. ومنها الصد عن التوبة، عياذًا بالله وهي أعظمها وأقربها إلى الهلاك .
من أضرار المعاصي : هوان العاصي على الله تعالى: " ومن يهن الله فماله من مكرم.."
من أضرار المعاصي : إن المعصية تورث الذل؛ قال تعالى: " من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا " .
من أضرار المعاصي : الطبع على القلوب، فتحدث الغفلة .
من أضرار المعاصي : لعنة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
من أضرار المعاصي : حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة؛ فإن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .
من أضرار المعاصي : حلول النقم وزوال النعم؛ قال تعالى: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " .
من أضرار المعاصي : سوء الخاتمة عياذًا بالله» .
أخي في الله : ها أنا أصف لك وصفة نافعة لداء المعاصي: أولها: الخوف من الله تعالى؛ فإنه أس الدواء , ثانيها: صدق التوجه إلى الله ودعاؤه وسؤاله الهداية والرشاد , ثالثها: مجاهدة النفس وفطمها عن شهواتها , رابعها: العزيمة الصادقة في مفارقة المعاصي , خامسها: الإكثار من النوافل والطاعات , سادسها: مجالسة الأخيار ومجانبة الفجار , " يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ " [آل عمران].