ماهو الـرشــــد ؟؟؟؟
حين أوى الفتية إلى الكهف لم يسألوا الله النصر ولا التمكين .. فقط قالوا :
" ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا "
والرشد هو :
إصابة الحقيقة .. وهو السداد .. وهو السير في الإتجاه الصحيح .. ..
فإذا ملكت الرشد .فقد ملكت النصر و لو بعد حين .... وعلمنا القرآن هذا الدعاء
"وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشدا"
أنت تختصر المراحل
و تختزل الكثير من المعاناة وتتعاظم لك النتائج حين يكون الله لك "وليا مرشدا》
كذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحدا :
" هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا "
إذا هيأ الله لك .. أسباب الرشد ..
فقد هيأ لك ... أسباب الوصول
( اللهم هيىء لنا من أمرنا رشدا )
قال حميد بن هشام : قلت لأبي سليمان بن عطية : ياعم لم تشدد علينا ،
وقد قال الله { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ} ؟
فقال : اقرأ بقية الآيات فقرأت
{ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ..} الآيات [الزمر53-55]
، فمسح رأسي ،
وقال : يابني اتق الله وخافه وارجه .
من ادعى منزلة عند الله عوقب بالحرمان منها!
فمن تباهى بأنه تقي فقد تقواه..
ومن افتخر بثباته زلّ قبل مماته..
والله ما تأخر الوعد وإنما غفلت القلوب المستعجلة عن الحكمة الربانية
! (فاصبر إن وعد الله حق)
اللهم اجعلنا من عبادك الذين صبروا فأصلحو وافلحوا
رحم الله من تغافل لأجل بقاء الود ودوام المحبة وستر الزلة .
ما أحوجنا إلى محبة صادقة ..
وقلوب حنونة .. تسامحنا إذا أخطأنا ..
وتعذرنا إذا قصرنا .. وتدعو لنا إذا مرضنا ..
أو عن هذه الدار انتقلنا .. !!