بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) [سورة الكهف].
اللَّهُمَّ إِنَّ لَنَا أَحِبَّةً قَدْ وَدَّعُونَا وَوَدَّعُوا هَذِهِ الدَّارَ الفَانِيَةَ إِلَى دَارِ المُقَامَةِ، وَأَصْبَحُوا فِي ذِمَّتِكَ وَوَصَلُوا إِلَى جِوَارِكَ، فَقِهِمْ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ الغَنِيُّ عَنْ عَذَابِهِمْ، فَإِنْ كَانُوا مُحْسِنِينَ فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِمْ، وَإِنْ كَانُوا مُسِيئِينَ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، اللَّهُمَّ قِهِمْ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي المَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُمْ فِي عَقِبِهِمْ فِي الغَابِرِينَ، وَاغْفِر لَنَا وَلَهُم يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ وَنَوِّرْ لَهُمْ فِيهَا.
اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنَا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا وَأَهْلِينَا وَعُلَمَائِنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البّاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفّارِ وَالمُنافِقِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.