ﻗﺼﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮﺓ
ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺿﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻻﻳﻌﻠﻢ
ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺮﺳﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺗﻔﻘﺪ
ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎً ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﻧﺘﻤﺸﻰ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺴﺎﺭﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺣﺎﺭﺓ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﺟﻼً ﻣﺮﻣﻴﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻣﻴﺖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻤﺮ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻻ
ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ
.. ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻴﺖ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﻮ ؟
ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻫﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ..
ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .. ؟
ﻓﺎﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﻘﻲ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ..
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ :
( ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ) ..
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺯﻧﺪﻳﻖ ﻭﺧﻤﺎﺭ ﻭﺯﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺛﻮﺍ
ﻟﻤﻮﺗﻪ ؟؟؟؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻫﺬﺍ ..
ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻠﺨﻤﺎﺭﺓ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺛﻢ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻳﺼﺒﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﻔﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﺍﻏﻠﻘﻲ ﺑﺎﺑﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺧﻔﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ !!!!!
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻓﻴﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ..
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﻣﺖ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻐﺴﻠﻚ ﻭﻳﺼﻠﻲ
ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻳﺪﻓﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻦ .. ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ
ﺳﻴﺼﻠﻲ
ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ..
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻕ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ
ﻭﻏﺪﺍ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺪﻓﻨﻪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﻓﺸﻬﺪ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﺳُﺒﺤﺎﺍﻥ ﭐﻟَﻠَـٌّه .. ﻧﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑَــﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﻧﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .. لو ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟـــﺨﺮﺳﺖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻨﺎ ..
ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﭐﻟَﻠَـٌّه ﻳﺎﻋﺒﺎﺩ ﭐﻟَﻠَـٌّﻪ …ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺳﺮﻳﺮﺗﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻣﺎ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻋﺎﻣﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ..ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﻈﻦ بك و ﺑﻌﺒﺎﺩﻙ.