الـنـفـائـس
قال ابن قدامة رحمه الله :
" فمن أراد الوقوف على عيب نفسه فله في ذلك أربع طرق :
الطريقة الأولى : أن يجلس بين يدي شيخٍ بصيرٍ بعيوب النفس ، يعرف عيوب نفسه وطرق علاجها ، وهذا قد عَزّ في هذا الزمان وجوده ، فمن وقع به ، فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغي أن يفارقه ..
الطريقة الثانية : أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً ، وينصبه رقيباً على نفسه ليُنبِّهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله ..
وقدكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول : رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا ..
وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ..
ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا ، وهذا دليل على ضعف الإيمان ..
الطريقة الثالثة : أن يستفيد معرفة نفسه من ألسنة أعدائه ، فإن عين السّخط تُبدِي المساويء ..
وانتفاع الإنسان بعدوٍّ مشاجر يذكر عيوبه أكثر من انتفاعه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه ..
الطريقة الرابعة : أن يخالط الناس ، فكل ما يراه مذموماً فيما بينهم يجتنبه " .
مختصر منهاج القاصدين
ﻻ تتردد -
http://v.ht/V9VE لا تَتردد في الرجوع إلىَ الله
حتى وإن كثرت ذُنوبك
فَالذي سَترك وأنت تَحت سقف المَعصيه
لَن يخذلك وأنت تَحت جَناح التوبه
لا تحرم نفسك:(دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة،
عند رأسه مَلك موكّل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكّل به: آمين ولك بمثل)مسلم
سلسلة الآداب الشرعية [ 7 ]
● الأدب مع الله في الصلاة ●
■ فإن العبد إذا قام يصلي استشعر معيّة الله له , وقدرته عليه , وأنه ممتثل بين يدي ربه , فمتى ما تصور ذلك , هاب ربه , وخشع قلبه , وسكنت جوارحه .
■ ومن الآداب في الصلاة : أن لا يلتفت العبد في صلاته فقد روى ابو داود في سننه 910 من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو فى صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه " .
■ عن ثابت قال : كنت أمر بابن الزبير وهو يصلي خلف المقام كأنه خشبة منصوبة , أو حجر منصوب لا يتحرك . الزهد لابي داود : 350
■ وليحرص على نظافة بدنه , وملبسه , وليتهيأ لصلاته : قال الله " يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " الاعراف :31
■ فبقدر إيمان العبد وتصوره لمعيّة الله له عند الصلاة وأماكن العبادة تكون زينته , فهو يعبد الله كأنه يراه . فذلك مبلغ الاحسان .
■ روى الضياء المقدسي في المختارة 200 عن نافع قال دخل ابن عمر وأنا أصلي في إزار فقال ألم تكس ثوبين قلت بلى قال أفرأيت لو بعثتك في حاجة أكنت تذهب هكذا كما صليت قلت لا قال فربك أحق أن تزين له .
أحسن عملك :
قال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".
والعمل الحسن هو العمل الصالح وهو، ما كان خالصًا وصوابًا.
فأمَّا إخلاصه فهو أن يكون لله فيُراد به وجهه وثوابه من غير سمعة ولا رياء.
وأمَّا صوابه فهو أن يكون على سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته.
أحسن عملك يُحسن الله إليك ويصلح أحوالك، ويسعدك في الدنيا والآخرة،
قال سبحانه: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".