الفرق بين البأساء والضراء
قال الله تعالى:
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)
ما الفرق بين البأساء والضراء ؟
البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل:
التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء.
والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.
محاسن التأويل / سورة البقرة
وقف رجل يعظ جموعا كثيرة قائلا يجب ان نسامح بعضنا بعضاً فكيف نطلب من الله ان يسامحنا ونحن لا نسامح غيرنا من البشر .
وبعد انتهاء كلمته اخذ زوجته من بين الحضور وانصرف واثناء عودتهم إلي المنزل قالت له : يوجد شئ أريد أن اخبرك به وكنت مترددة، ولكن كلامك اليوم اعطاني دافع قوي للحديث معك بشأنه فقال لها تحدثي يا حبيبتي فقالت لقد أخذت ساعتك الذهبيه وقمت ببيعها كي أشتري أشياء تنقصني فأوقف السيارة فجأة وقال لها ماذا تقولين !! فقالت له : نعم، كنت أحتاج الي نقود كثيرة وانت مشغول عني فلم اجد أمامي شئ افعله سوى هذا فصفعها علي وجهها وقال لها إنها سرقه .
هل طلبت مني ولم اعطيك!! فابتسمت رغم قوة الصفعة قائلة، أردت ان أختبرك هل ستسامحني مثلما وعظت الجموع منذ قليل أم لا ؟!
اطمئن يا زوجي العزيز فساعتك مازالت في يدك، لا تطلب من غيرك أن يفعل ما انت تفتقده في حياتك
^كُن داعياً بأخلاقك و أفعالك قبل أن تسبقها بأقوالك
قال فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
أحث إخواننا على كثرة الدعاء لوالديهم أحياءً أم أمواتاً
لأن ذلك طريق الأولاد الصالحين الذين امتثلوا قول الله تعالى :
﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغير