يقول ابن المبارك : حدثنا مسلم بن سعيد ، أخبرنا حماد بن جعفر بن زيد ، أن أباه أخبره ،
قال : خرجنا في غزاة إلى كابل ، وفي الجيش صلة بن أشيم التابعي، فنزلوا ،
فقلت : لأرمقن عمله ؛ فصلى ، ثم اضطجع ، فالتمس غفلة الناس ، ثم وثب ، فدخل
غيضة ، فدخلت ، فتوضأ وصلى ، ثم جاء أسد حتى دنا منه ،
فصعدت شجرة ، أفتراه التفت إليه حتى سجد ؟ فقلت : الآن يفترسه فلا شيء ، فجلس ، ثم سلم .
فقال : يا سبع ! اطلب الرزق بمكان آخر . فولى وإن له زئيرا أقول ؛ تصدع منه الجبل ، فلما
كان عند الصبح ، جلس ، فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها ، ثم قال : اللهم إني أسألك
أن تجيرني من النار ، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة ؟ .