من أسماء المدينة
1- الحرم: جاء في صحيح مسلم: (المدينة حرم) وفي رواية (إنها حرم آمن) .
2- دار الأبرار: لأنها دار المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم والمهاجرين والأنصار ولأنها تنفي شرارها وهي في الحقيقة ليست داراً لمن أقام بها من الأشرار .
3- الفاضحة : لأنها تفضح من أخفى فيها عقيدة فاسدة وكذلك من أضمر فيها نفاقاً أو أمراً أظهره الله و فضح صاحبه.
2- تفضيلها على غيرها من البلاد:
1- انعقد الإجماع على تفضيل ما ضم أعضاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الشريفة على جميع بلاد الله حتى الكعبة الشريفة وكذلك انعقد الإجماع أيضاً على أن مكة والمدينة أفضل من سائر البلاد على الإطلاق، وإنما وقع الخلاف في أيهما أفضل من الأخرى مكة أم المدينة؟. فذهب عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما والإمام مالك رحمه الله إلى تفضيل المدينة المنورة على مكة المكرمة، وذهب الجمهور إلى تفضيل مكة على المدينة ماعدا ما ضم الأعضاء الشريفة ولكل دليله وتأويله.
2-ورد في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "... ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماءِ ". وإذا كان هذا الوعيد الشديد لمن أرادها بسوء فما بالك بمن فعل بها سوءاً فالوعيد أشد، وهذا الوعيد يشمل الدنيا والآخرة معاً .
3- روى الترمذي وابن حبان في صحيحه وابن ماجه في سننه والبيهقي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم " من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت فيها ".
4- ورد في الصحيحين أنه من دعائه صلى الله تعالى عليه وسلم :" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"
5- وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدران المدينة أسرع براحلته حباً في المدينة وقد دعا لها بالبركة كما ورد في الصحيحين قال: " اللهم اجعل بالمدينة ضعفيّ ما جعلت بمكة من بركة ".
6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بين لابتيها حرام) (واللابتان الحرّتان الشرقية والغربية). ومن انتهك حرمة شيء من ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلا أنه ليس عليه قصاص مثل الذي قتل وهذا يدل على عظم ذنبه لأن الذنب إذا وجدت له كفارة في الدنيا كان أمره أهون .
7- خلاصة القول: إنّ المدينة من أحبِّ البقاع إلى الله، وإنها دار الإيمان وإليها يأرِز (أي يجتمع و ينضم) الإيمان في آخر الزمان وعلى مداخلها حراس من الملائكة لا يدخلها الدّجال ولا الطاعون . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ". ولم يدخل الطاعون حتى الآن المدينة .
وهي آخر مدن الدنيا خراباً وهي مضجع أفضل خلق الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومهبط الوحي فلا يكاد يوجد فيها مكان إلا ونزلت فيه آية أو آيات قرآنية أو ورد فيه حديث نبوي وهي حرم الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم .
وقد أخبر الوحي بالوعد لمن صبر على بلوائها ومن صلى في مسجدها ومن أكل من ثمرها وشرب من مائها وجعل تربتها شفاء فطوبى لمن زارها .