هل نحن مخلصون لله في أعمالنا؟
للإخلاص علامات أهمها:
1-فمن علامة المُخْلص:
أنه يحرص على صحة العمل,فيتقرب إلى الله تعالى بعمل(خالص,وموافق للسنة)
2-ومن علامة المخلص:
أنه لا يُعجب بنفسه ولا يُغتر بعمله،
بل يعمل ويخشى أن الله لا يتقبل منه.
3-ومن علامة المخلص:
أنه لا يحب أن يظهر عمله أمام الناس،بل إخفاءُ العمل أحبُ إليه.
كان عمرو بن قيس – أحد عُبَّاد السلف – إذا بكى ,
حوَّل وجهه إلى الحائط,ويقول لأصحابه:هذا زكام.
4-ومن علامة المخلص:
أنه زاهد في الثناء والمدح،لا يحبه ولايرغب فيه.
5-ومن علامة المخلص :
أنه لا يحب أن يشتهر, بل يفر من الشهرة, لعلمه أنها ربما أفسدت عليه الإخلاص.
قال أيوب السختياني :
والله ما صدق عبد إلا سَرَّهُ أن لا يُشعر أحد بمكانه.
6-ومن علامة المخلص:
أنه يحب انتشار الخير, سواء أكان ذلك على يده أم على يد غيره ,
لأنه يسعى إلى مرضاة الله , وليس إلى تمجيد نفسه.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (وددتُ أن كل علم أعلمه,
يعلمه الناس,أؤجر عليه,ولا يحمدوني)
7-ومن علامة المخلص :
أنه لا ينتقص جهود الآخرين؛ليظهر جهده وفضله عليهم.
قال ابن الجوزي :
ليعلم المرائي أن ما يقصده سيفوته ,
وهو التفات القلوب إليه,والمخلص محبوب .فلو علم المرائي أن قلوب الذين يرائيهم بيد من يعصيه,لما فعل)
8-ومن علامة المخلص:
أنه لا يضيق بالنقد , بل ينظر فيه , فإن كان صحيحاً أعلن عن تراجعه وشكر الناقد ,
وإن كان غير صحيح - وكان
الناقد ناصحاً - بين وجهة نظره بالأسلوب المؤدب الذي يستفيد منه ناقده,
وإن كان الناقد مغرضاً أعرض عنه,أخذاً بالأدب القرآني:
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
9- ومن علامة المخلص:
أنه لا ينقطع عن العمل بذم بعض الناس له ؛ لأنه لا يعمل لهم,
فهو مستمر في عمله ولو سخط من سخط ,
ولا يتأثر بقلة المستفيدين منه أو كثرتهم ؛ لأنه يسعى إلى مرضاة الله.
قال علي بن الفضيل بن عياض لأبيه :
يا أبتِ.ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فقال :
يا بني , أتدري لمَ حلا ؟ قال :لا .قال :لأنهم أرادوا الله به.
ومن فوائد إخلاص النية لله :
أن حفظ الله للعبد وإعانته له على قدر نيته.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : "إنما يُحفظ الرجل على قدر نيته".
(أي يحفظه الله)
و كتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز :
"اعلم أن عون الله للعبد على قدر النية، فمن تمت نيته تم عون الله له، و إن نقصت، نقص بقدره".
اللهم اجعل قلوبنا ﻻتلتفت لغيرك لحظة..
وارزقنا اﻻخلاص في كل مانقوله أونفعله فلا نطلب ثناءً وﻻشكراً وﻻجزاءً من غيرك.