قدرت دراسة إيرادات موسم الحج للعام الحالي (1435) بنحو 31.73 مليار ريال، بنسبة زيادة 3% عن العام الماضي، تمثل قيمة 834 مليون ريال. وتفترض الدراسة الصادرة عن غرفة مكة المكرمة أن يبقى عدد الحجاج للعام الحالي عند نفس مستوياته للعام الماضي عند 1.98 مليون حاج، على أن يكون نسبة حجاج الداخل 30 % منهم بواقع 600.7 ألف حاج، مقابل 70 % لحجاج الخارج بعدد 1.38 مليون حاج.
وافترضت الدراسة قدوم موسم الحج هذا العـام بنفـس شروط العـام الماضي، حيث تستمر قرارات الحكومة السعودية بتخفيض عدد حجاج الداخل بنحو 50 %، وعدد حجاج الخارج بنحو 20 %، كما هي، وذلك لما يشهده الحرم المكي الشريف من مشاريع تطوير وتوسعة لزيادة طاقته الاستيعابية في السنوات المقبلة. وتوصلت غرفة مكة لحجم الإيرادات لموسم الحج الحالي، معتمدة على متوسط إنفاق أظهرته دراسة ميدانية أجريت عام 1430، والتي قدرت متوسط الإنفاق الكلي لكل حاج من حجاج الداخل بنحو 4948 ريالا، بينما متوسط الإنفاق لحجاج الخارج، بنحو 17381 ريالا، ومن ثم أضافت الدراسة أثر ارتفاع الأسعار نتيجة معدل التضخم السنوي لتصل إلى إجمالي الإيرادات المتوقع لكل عام.
وبحسب أرقام مصلحة الإحصاءات العامة 2013، انخفض عدد الحجاج بنحو 37 % مقارنة بالعام السابق، ويظهر من الإحصاءات الفعلية تجاوز الانخفاض الفعلي للحجاج لما هو مقرر من قبل الدولة، حيث انخفض العدد الفعلي للحجاج القادمين من الخارج بنحو 21 % ليصل إلى 1.38 مليون حاج بعد أن كان 1.75 مليون حاج في العام السابق عليه 2012، كما تراجع حجاج الداخل بنحو 57 % إلى 600.7 ألف حاج، بينما كانوا 1.41 مليون حاج في 2012.
واعتمدت الدراسة فيما يتعلق بتقدير إنفاق الحجاج أو إيرادات الحج للعام الحالي، على عنصرين أساسيين، هما عدد الحجاج ومتوسط إنفاق الحاج، بالنسبة للعدد تفترض الدراسة أن عدد حجاج العام الحالي سيبقى عند نفس مستويات العام الماضي بسبب بقاء الظروف التي صاحبت العام الماضي، من حيث استمرار أعمال التوسعة في الحرم المكي، وكذلك قرار الدولة بخفض حجاج الخارج 20 %، وحجاج الداخل بنسبة 50 %. أما العنصر الثاني وهو تكلفة الحاج، فتعتمد على متوسط إنفاق الحاج وفقا للدراسة الميدانية التي تمت عام 1430هـ (2009)، ثم يضاف إليها الزيادة المتوقعة في الإنفاق بحسب معدلات التضخم المحققة خلال العام ذاته.
وسجل التضخم ارتفاعا في المتوسط بنسبة 2.7% خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الحالي، وتفترض الدراسة استمرار نفس المعدل حتى نهاية العام. بالتالي وبناء على هذه المعطيات من المتوقع أن ترتفع إيرادات موسم الحج للعام الحالي بنسبة 3%، لتبلغ 31.73 مليار ريال، بزيادة قيمتها 834 مليون ريال عن الإيرادات المتوقعة للعام الماضي، والبالغة 30.9 مليار ريال.