عن الأوزاعي، قال: رأيت رجلا في الطواف وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول:
"يا رب إني فقير كما ترى،
وصبيتي قد عروا كما ترى، وناقتي قد عجفت كما ترى،
فما ترى فيما ترى، يا من يَرى ولا يُرى".
فإذا بصوت من خلفه: يا عاصم، يا عاصم الحق عمك فقد هلك بالطائف،
وقد خلف ألف نعجة، وثلاثمائة ناقة،
وأربعمائة دينار، وأربعة أعبد، وثلاثة أسياف يمانية،
وامض فخذها فليس له وارث غيرك.
قال الأوزاعي: قلت له: يا عاصم إن الذي دعوته لقد كان قريباً منك.
قال: يا هذا، أما سمعت قوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب}.