[ أوصـاف و مـراتب الجنّـات ]
إنّ المـراتب التي ذكـرهـا القرآن الكريم ، هي منَ الأعلى إلى الأدنى :
1 _ المقـام المحمـودُ : أعلى المراتب على الإطلاق ، و هو لسيّد الإنسانيّة صلى الله عليه و على آلـه و صحبه أجمعين ، و هو [ الوسـيلة ] .
2 _ جنّـات النعـيم : و قد طلبهـا إبراهيم الخليل عليه السلام بالإسم : ( و اجعلني منْ ورَثة جنّـة النعـيم ) الشعراء 85 .
3 _ الغُــرفــة : و ينـالُهـا كلّ مَنْ يصل لمـرتبة [ إمـام المتّقين ] ، لقولـه تعالى : ( ..... و اجعلْـنـا للمتّقين إمـاماً ، أولائكَ يُجْـزَوْن الغُـرفة بمـا صـبروا ... حسُنتْ مُسـتقرّاً و مُقـاماً ) الفرقان 76 ، و تُسمّى: [ الغُرفـة ] إذا كانتْ مُـرتفعة ، بينمـا إذا لـم تكُن مُرتفعة فتُسـمّى [ حُجْرة ] و في القرآن الكريم سورة [ الحُجُـرات ] .
4 _ جنّـات الفـردوْس : و هي أعلى الجنّـات [ الأربعـة ] التي وردت في آخـر سورة [ الرحمن ] : ( و لـمَنْ خـافَ مقـامَ ربّـه جنّتـان .... و منْ دونهمـا جنّتان ) الرحمن 46 / 62 ، فالمجموع = 4 جنّـات .
و الفردوس هي [ وسـط ] الجنّـة ، لقوله صلى الله عليه و سـلّم [ ... فإذا سـألتُمُ الله فاسألوه الفردوس ، فإنّهـا وسَـطُ الجنّـة ] رواه الإمام البخاري رضي الله عنه في باب الجهاد ، و لـم يقُل : [ أعلى الجنّـة ] .
5 _ جنّـات عَـدْن : و هيَ أكـثَرُ الجنّات ذكْراً في القرآن الكريم ، و فيهـا لباس [ السندس و الإستبْرق ٍ] : ( ... أولائكَ لـهُم جنّاتُ عـدْنٍ تجري منْ تحتهـا الأنهـار ، يُحلّون فيهـا منْ أساورَ منْ ذهَبٍ و يلبسون ثياباً خُضـراً منْ سُندُسٍ و إستبرق ) الكهف 31 .
6 _ جنّـةُ الخُـلْد : ذُكـرتْ مـرّة واحدة فقط و بصيغة المفرد [ جنّة ] : ( جـنّةُ الخُلْـد التي وُعـِدَ المُتّقون ) الفرقان 15 .
7 _ جنّـات المـأوى : و هي أدنى الجنّـات ، و تقعُ عند شجرة [ سدْرة المُنتهى ] : ( عندّ سدْرةالمُنتهى ، عندهـا جنّةُ المـأوى ) النجم 15 ، و لا تحتوي غُرفاً وقُصـور ، و لكن فيهـا فقط [ خيام ] : ( حُـورٌ مقصُـوراتٌ في الخـيام ) الرحمن 72 .
_ و الجنّتـان العلويّتـان [ الفردوْس + عـدْن ] آنيتهُمـا و الحُليّ منَ الذهب ، ( يُطافُ عليهم بصِحـافٍ منْ ذَهَبٍ ) الزخرف 71 ، ( يُحلّونَ فيهـا من أساورَ منْ ذَهبٍ و لؤلـؤاً ) فاطر 33 .
_ و الجنّتـان السفليّتان [ الخُـلْد + المـأوى ] آنيتهُمـا و الحُليّ منَ الفضّة
( يُطافُ عليهمْ بـآنيَةٍ منْ فضّةٍ ) الإنسان 15 ، ( و حُـلّوا أسـاورَ منْ فضّـةٍ ) الإنسان 21 .
يقول سيّد الإنسانيّة صلى الله عليه و سلّم : [ جنّتـان منْ فضّـةٍ آنيتهُمـا و مَـا فيهـمـا ، و جنّتـان من ذَهَبٍ آنيتهُمـا و مـا فيهـما ] رواه الإمام البخاري في التفسير رقم 4878 ، و الإمام مُسْلم في الإيمان برقم 180 .
كلّ هـذا و اللـه أعلم .