سؤال طالما كرره بعض القراء حول حقيقة نسبة البر إلى البحر
في القرآن، هل هي حقيقة قرآنية ثابتة، لنقرأ...
منذ ربع قرن تقريباً اكتشف بعض الباحثين حقيقة عددية حيث تحدث
القرآن بدقة مذهلة عن نسبة البحر إلى البر، وقد وردتني العديد من
التساؤلات حول صحة هذا الأمر، ولذلك فقد رأيتُ أن أجري إحصاء
جديداً حول عدد مرات تكرار كلمة (البحر) وعدد مرات تكرار كلمة
(البرّ) وذلك في القرآن كله.
لقد وردت كلمة (بحر) في القرآن وذلك بصيغتها المفردة في 32 آية،
ووردت كلمة (برّ) بصيغتها المفردة في (12) آية، وهنالك آية وردت
فيها كلمة (يَبَساً) والتي تعني البر، فيكون المجموع 13 .
وبالتالي يمكن أن نقول:
- عدد الآيات التي ذُكر فيها البحر في القرآن هو 32.
- عدد الآيات التي ذُكر فيها البرّ في القرآن هو 13.
- مجموع الآيات التي ذُكر فيها البحر والبر هو 32 + 13 = 45 آية.
وإذا استعملنا النسب العددية، أي قمنا بحساب نسبة تكرار البحر في هذه
الآيات، فإنه يجب علينا أن نقسّم عدد مرات تكرار آيات (البحر) أي العدد
32 على المجموع الكلي أي 45، وستكون النسبة كما يلي:
32 ÷ 45 = 71 %
وستكون نسبة آيات البرّ 13 إلى المجموع الكلي وهو 45 كما يلي:
13 ÷ 45 = 29 %
وبالتالي نخلص إلى نتيجة وهي أن نسبة البحر والبر في القرآن هي
71 %، و29 % على الترتيب. وعندما نذهب إلى موقع وكالة الفضاء
الأمريكية "ناسا" نلاحظ أنهم يحددون نسبة البحر على الأرض بنفس
النسب الواردة في القرآن أي 71 % للبحر، و29 % للبرّ [1].
وهذا تطابق مذهل يشهد على أن الله قد أحكم آيات كتابه وجعل في هذه
الآيات تِبياناً لكل شيء فقال:
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
[النحل: 89].