[size=32]وصف الله الملائكة بأنهم كرام بررة:[/size]
[size=32]{ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ }[/size]
[size=32] [عبس: 15-16]؛[/size]
[size=32] أي القرآن بأيدي سفرة، أي: الملائكة؛ لأنهم سفراء الله إلى رسله[/size]
[size=32]وأنبيائه، قال البخاري: (سفرة: الملائكة واحدهم سافر، سفرتُ: أصلحت[/size]
[size=32]بينهم، وجعلت الملائكة - إذا نزلت بوحي الله تعالى وتأديته - كالسفير[/size]
[size=32]الذي يصلح بين القوم) .[/size]
[size=32]وقد وصف الله تعالى هؤلاء الملائكة بأنهم[/size]
[size=32]{ كِرَامٍ بَرَرَةٍ }[/size]
[size=32] أي: خلقهم كريم حسن شريف، وأخلاقهم وأفعالهم بارة ظاهرة كاملة،[/size]
[size=32]ومن هنا ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله[/size]
[size=32]على السداد والرشاد.[/size]
[size=32]روى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:[/size]
[size=32] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size]
[size=32] ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران ) .[/size]
[size=32]استحياء الملائكة:[/size]
[size=32]من أخلاق الملائكة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها: الحياء؛[/size]
[size=32]ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن عائشة:[/size]
[size=32]( أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها، كاشفاً[/size]
[size=32]عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك[/size]
[size=32]الحال، فتحدث، ثمّ استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم[/size]
[size=32]استأذن عثمان، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسوّى ثيابه،[/size]
[size=32]فدخل، فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر، فلم تهتش[/size]
[size=32]له، ولم تُبَالهِ، ثم دخل عمر، فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل[/size]
[size=32]عثمان، فجلست، وسويت ثيابك، فقال: ألا استحيي من رجل[/size]
[size=32]تستحيي منه الملائكة ) .[/size]
[size=32]وقولها: لم تهتش له: الهشاشة والبشاشة: طلاقة الوجه،[/size]
[size=32]وحسن اللقاء.[/size]
[b][size=24]وقولها: لم تباله: لم تحتفل به .[/b][/size]