مرحباً بك إلى منتدي لمسات لخدمات التصميم و استضافة المواقع.
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى..
الثلاثاء يوليو 09, 2019 1:35 pm الأحد يونيو 30, 2019 12:39 pm الخميس يونيو 20, 2019 12:26 pm الثلاثاء مارس 05, 2019 1:34 pm الخميس فبراير 14, 2019 10:23 am الأحد فبراير 10, 2019 1:02 pm الخميس يناير 17, 2019 9:15 am الإثنين ديسمبر 17, 2018 9:37 am الأربعاء سبتمبر 26, 2018 11:20 am الأربعاء سبتمبر 12, 2018 10:28 am
طرح السؤال التالي على الشيخ ابن عثيمين: ما هو الإلحاد في أسماء الله تعالى، وما أنواعه؟
فأجاب قائلاً: الإلحاد في اللغة: هو الميل، ومنه قول الله تعالى: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}،
ومنه اللحد في القبر فإنه سمي لحداً لميله إلى جانب منه،
ولا يعرف الإلحاد إلا بمعرفة الاستقامة، لأنه كما قيل: بضدها تتبين الأشياء،
فالاستقامة في باب أسماء الله وصفاته أن نُجري هذه الأسماء والصفات على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في هذا الباب.
فإذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد، وقد ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله تعالى أنواعاً يجمعها أن نقول هو:
"الميل بها عما يجب اعتقاده فيها".
وهو على أنواع:
✨ النوع الأول: إنكار شيء من الأسماء، أو ما دلت عليه من الصفات، ومثاله:
من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله تعالى كما فعل أهل الجاهلية، أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات كما يقول: بعض المبتدعة: أن الله تعالى رحيمٌ بلا رحمة، وسميعٌ بلا سمع.
✨ النوع الثاني: أن يسمى الله سبحانه وتعالى بما لم يسم به نفسه، ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله تعالى باسم لم يسم به نفسه، لأن هذا من القول على الله بلا علم ومن العدوان في حق الله عز وجل وذلك كما صنع الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة، وكما صنع النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك.
✨ النوع الثالث: أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين، فيجعلها دالة على التمثيل، ووجه كونه إلحاداً:
أن من اعتقد أن أسماء الله سبحانه وتعالى دالة على تمثيل الله بخلقه فقد أخرجها عن مدلولها ومال بها عن الاستقامة، وجعل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم دالاً على الكفر، لأن تمثيل الله بخلقه كفر لكونه تكذيباً لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، ولقوله: {هل تعلم له سمياً}،
قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمهما الله: "من شبّه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه".
✨ النوع الرابع: أن يشتق من أسماء الله تعالى أسماء للأصنام، كاشتقاق اللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان، ووجه كونه إلحاداً: أن أسماء الله تعالى خاصة به، فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى أحد من المخلوقين ليعطى من العبادة مالا يستحقه إلا الله عز وجل، هذه أنواع الإلحاد في أسماء الله تعالى [/rtl]