النذر:
هو إلزام المكلف نفسه بطاعة لم تلزمه بأصل الشرع، فلو ألزم نفسه بغير طاعة لم يكن النذر الذي قُصِدَ أصالة في النص، سواء نص الثناء أو نص النهي؛ ولذلك قال ﷺ: «إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِن ْاَلْبَخِيلِ» فالبخيل هو الذي يحتاج إلى أن يلزم نفسه، فنفسه ضعيفة لا تُقْبِل على الخير؛ فيحتاج أن يقيدها ويلزمها بالإخراج والدفع ونحو ذلك؛ ولذلك قوله ﷺ: «إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ» مراده إن عقباه أو آثاره في الغالب لا تُحْمِد؛ ولذلك في حالات كثيرة يتعذر الوفاء بالنذر -سبحان الله- وهذا ملاحظ، ولربما كان الوفاء في اليمين أكثر منه في النذر.