يا ولي يا حميد
إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي إليها ،
وأنا عبد ، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها ،
وأنت ربِ. فيا من أعطانا خيرَ ما في خزائنه
وهو الإيمان به قبل السؤال
لا تمنعنا أوسعَ ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال .
إلهي حجتي حاجتي ،
وعُدتي فاقتي ، فارحمني .
إلهي إن كانــت رحمتك للمحسنين
فإلى أين تذهب آمــال المذنبين .
إلهي من أنا وما علمي وما عملي ،
وما وجودي بصلاحي وزللي ،
وما سؤلي وما أملي ، وما جودي وما بخلي
أنت المبدئ المعيد ، الولي الحميد ، الكريم المجيد ،
ذو الآلاء الظاهرة ، والنعم المتوافرة
يا ولي يا حميد
أمرت ونهيت ، وحكمت وقضيت ،
فلك الحمد فيهما.
مهما قضيت فتسليم وسلام ،
ومهما أمرتَ فلك فيه أحكام .
يا مكون الأكوان
يا ربَّ كل زمان
يا واحد يا أحد يا ديّان :
دانٍ لك من أدنيتَ، وبعيد عنك من أقصيت
لا إله إلا أنت سبحانك ربَّ العالمين ،
أنت الحامد قبل حمد الحامدين ،
الموجود قبل وبعد الأولين والآخرين ،
يا حنان يا منان يا إله العالمين .
إلهي كيف يُستدل بما هو في وجوده مفتقر إليك ،
أيكون لغيرك من الظهور
ما ليس لك حتى يكون هو المُظهِرَ لك ؟
متى غبت
حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟
ومتى بعدت
حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟ .
إلهي قد أطعناك في أكبر الطاعات :
الإيمان بك ، والافتقار إليك
وتركنا أكبر السيئات :
الشرك بك ، والافتراء عليك ، فاغفر لنا ما بينهما
ولا تخُجلنا بين يديك .
إلهي أتحرق وجهاً بالنار كان لك ساجداً ؟
ولساناً كان لك ذاكراً؟ وقلباً كان بك عارفاً ؟ .
إلهي كل فرح بغيرك زائل ،
وكل شغل بسواك باطل ،
والسرور بك هو السرور،
والسرور بغيرك هو الغرور