أول مئذنة في الإسلام هي
"مئذنة العروس" في الجامع الأموي بدمشق .
وتسمى أيضاً المئذنة البيضاء
لأنها كانت مطلية باللون الأبيض
أو مئذنة الكلاسة
لأنها تهيمن على حي الكلاسة المتاخم للجامع الأموي
أو كما يسميها عوام أهل الشام بمئذنة العروس.
شيدت في عهد الخليفة الأموي
الوليد بن عبد الملك رحمه الله عام 96 هـ .
وذكر فضيلة الشيخ علي الطنطاوي طيب الله ثراه
في تأريخ الجامع الأموي :
أن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك قد طلاها بالذهب
من قاعدتها حتى رأسها
إلا أنه لم يتبقى منها سوى الحجارة الضخمة
في القاعدة المنسوبة إلى العهد الأموي
أما بقية المئذنة فقد تم تجديدها
في عهد السلطان الملك العادل نور الدين زنكي -رحمه الله-
في عام 555 هـ/ الموافق 1160م
تم تجديدها في العهد الأيوبي
أيام الملك الناصر السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله
عام 570 هـ/ الموافق 1174م ،
عندما احترقت مدرسة الكلاسة المتاخمة للمئذنة .
تم التجديد الأخير في العهد العثماني .
مئذنة العروس قسمها العلوي مجدد في العهد العثماني ،
وقسمها الأوسط مجدد بالعهد الأيوبي
و أخيراً تعد مئذنة العروس من أجمل المآذن الإسلامية
على الإطلاق والتي يزيد عمرها على ألف وأربعمائة سنة.