والعارف انما يشكو الى الله وحده
وأعرف العارفين من جعل شكواه الي الله من نفسه لا من الناس
فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه
فهو ناظر الى قوله تعالى
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }
[ الشوري : 30 ]
وقوله
{ وما أصابك من سيئة فمن نفسك }
[ النساء : 79 ]
وقوله
{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا
قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }
[ آل عمران : 165 ]
فالمراتب ثلاثة أخسها أن تشكو الله الى خلقه
وأعلاها أن تشكو نفسك اليه وأوسطها أن تشكو خلقه اليه
من كتاب الفوائد
لابن القيم رحمه الله