قال ابن عباس رضي الله عنه " ذللتُ طالباً ، فعززتُ مطلوباً ".
قيل لابن عباس رضي الله عنه : " بِمَ نلتَ هذا العلم ؟ قال : بلسان سؤول ، وقلب عقول".
المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعَيّر.
إن بدت بين أناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعله، فلا تكن إلى الجواب سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا ، فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم بالخطأ ناطق، أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب.
الرياء في طلب العلم له علامات فاحذرها؛ فمنها: 1. أن تحب المدح والثناء على الأعمال التي تمارسها في طلب العلم. 2. محبة الظهور أمام الناس لأنك تتميز بطلب العلم. 3. التكبر على الناس وأن ترى نفسك بعين الكمال. 4. كراهية النصيحة والتوجيه.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ( من علامات أهل العلم النافع: أنهم لايرون لأنفسهم حالا ولامقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد ) فضل علم السلف على الخلف صـ54.
من أدوية الرياء التفكر في أن الخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه اللّه له ولا على غيره ما لم يقدره اللّه له.
العلم خزائن، تفتحها المسألة .
من أدب العلم : ألا يجيبَ الرجلُ عمّا يُسأل عنه غيره.
قال الخطيب البغدادي: ومن الأدب: إذا روى المحدث حديثا فعرض للطالب في خلاله شئ أراد السؤال عنه أن لايسأل عنه في تلك الحال، بل يصبر حتى ينهي الراوي حديثه ثم يسأل عما عرض له.
إياك يا طالب العلم والعجب ورؤية نفسك أنك كذا وكذا والشعور بالفخر بأعمالك وأفعالك ، فإنه أقرب شيء إلى مقت الله ، ودواءه ما ذكره الفقيه السمرقندي رحمه الله حيث قال : " من أراد أن يكسر العجب فعليه بأربعة أشياء : أولها: أن يرى التوفيق من الله تعالى، فإذا رأى التوفيق من الله تعالى، فانه يشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثاني: أن ينظر الى النعماء التي أنعم الله بها عليه فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثالث: أن يخاف أن لا يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه. الرابع : أن ينظر في ذنوبه التي أذنب قبل ذلك فإذا خاف أن ترجح سيئاته على حسناته، فقد قل عجبه وكيف يعجب المرء بعمله، ولايدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة، وانما يتبين عجبه وسروره بعد قراءة الكتاب ".