أسئله أجاب عليها حكماء
قيل لخالد بن يَزيد بن مُعاوية:
مَا أقربُ شيء؟
قال: الأجلُ؛
فما أبعدُ شيء؟
قال: الأمل؛
فما أوْحش شيء؟
قال: الميت؛
فما آنس شيء؟
قال: الصاحب المُواتي.
سَأل رجلٌ أحد الزهاد:
كم آكل؟
فقال: فوق الجوع ودون الشِّبَعِ،
ثُمَّ سأله: فكم أضحك؟
فقال: حتّى يُسْفِرَ وَجْهُكَ، ولا يُسْمَعَ صَوتُكَ،
قال: فكم أبكي؟
قال: لا تملَّ أن تبكي مِن خشيةِ الله.
قال: فكم أُخْفِي مِن عملي؟
قال: حتى يرى الناس أنّك لا تعملُ حسنةً.
قال: فكم أُظْهِرُ مِن عَملي؟
قال: حتى يَقْتدِي بِكَ البَرُّ، ويُؤْمَنُ عَلَيكَ قولُ الناس).
سُئِل حكيم:
هَلِ الْكَلَامُ أَفْضَلُ مِنْ السُّكُوتِ أَمْ عَكْسُهُ أَفْضَلُ؟
فقال: الْمُعْتَمَدُ أَنَّ الْكَلَامَ أَفْضَلُ؛ لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ التَّحْلِيَةِ،
وَالسُّكُوتُ مِنْ التَّخْلِيَةِ، وَالتَّحْلِيَةُ أَفْضَلُ؛
وَلِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ حَصَلَ لَهُ مَا حَصَلَ لِلسَّاكِتِ وَزِيَادَةٌ،
وَذَلِكَ أَنَّ غَايَةَ مَا يَحْصُلُ لِلسَّاكِتِ السَّلَامَةُ
وَهِيَ حَاصِلَةٌ لِمَنْ يَتَكَلَّمُ بِالْخَيْرِ مَعَ ثَوَابِ الْخَيْرِ).
سُئِل الجنيد رحمه الله تعالى:
بم يستعان على غَضِّ البَصَرِ؟
قال: بعلمِك أن نظرَ الله إليكَ أسبقُ إلى ما تنظرُه .
قيل لسهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى:
أَيُّ شَيءٍ أَشَدُّ على النَّفْسِ؟
قال: الإخلاصُ، لأنّه ليسَ لها فِيهِ نَصِيبٌ .