الطمع من أمراض القلوب
الطمع من أمراض القلوب : وهو عدم الرضا بقسمة الله تعالى والرغبة في الحصول على ما في يد الآخرين دون بذل أي مجهود من ناحيته فالإنسان مريض القلب والنفس يشتهي النعمة التي في يد أخيه مع العلم أن في يده مثلها ولكنه الطمع فيطمع الإنسان في شيء ليس فيه مطمع ويشعر دائما أنه في احتياج لهذا الشيء وهو ليس من حقه .
هل الطمع مرض نفسي و قلبي ؟ سوف يجيبك رحمة الله للعالمين حيث أنه كان يتعوذ صلى الله عليه وسلم من النفس التي لا تشبع في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع الترمذي تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1297 في صحيح الجامع . فالنفس التي لا تشبع هي بالطبع مريضه يجب علاجها وتزكيتها حتى تهدأ وترضى برزق الله وقضائه وقد ذكر الله جل وعلا في كتابه العزيز أن الطمع مرض قلبي فقد قال تعالى( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا) الأحزاب 32 .
لا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب : والإنسان الذي يطمع لا يملأ نفسه إلا التراب والمخزي حقا أنك تجد الإنسان ميسور الحال وقد رزقه الله من حيث لا يحتسب ومع ذلك لا يقنع وتجده متلهفا للمزيد وقد أخبر عن ذلك من لا ينطق عن الهوى ? كما في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن لابن آدم واديين من مال لأحب أن يكون معهما ثالث ولا يملأ نفسه إلا التراب ويتوب الله على من تاب ابن ماجه تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1781 في صحيح الجامع .