قال شيخ الإسلام ابن تيمية شارحاً لحديث:
( إني لأجد نَفَسَ الرحمن من قبل اليمن ):
(فقولـه: ((من اليَمَن))؛ يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص
بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه،
الذين قال فيهم:
{ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وقـد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي
موسى الأشعري، وجاءت الأحاديث الصحيحة مثل قولـه:
( أتاكم أهل اليمن؛ أرقُّ قلوباً، وألينُ أفئدةً؛ الإيمان يمان،
والحكمة يمانية )،
وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار؛
فبهم نفّس الرحمن عن المؤمنين الكربات) .
وبنحوه قال الشيخ ابن عثيمين