( موعظة عظيمة لا تدعها تفوتك)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر : 18] .
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
[البقرة : 281] .
قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما – " ما انتفعت ولااتعظت بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بمثل كتاب كتبه الي علي بن ابي طالب – رضي الله عنه – يقول لي فيه : " أما بعد فإن الإنسان ليسره درك مالم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت مالم يكن ليدركه ، فلا تكن بما نلته من دنياك فرحا ولا بما فاتك منها ترحا ،
ولاتكن ممن يرجوالآخرة بغير عمل ، ويؤخر التوبة بطول الأمل ... "
. وقال عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – في آخر خطبة له في حياته : " إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة عرضها السموات والأرض ، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وسيرثها بعدكم الباقون كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين ، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله لايرجع ، قد قضى نحبه وانقضى أجله فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد ، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وسكن التراب وواجه الحساب غنياً عما خلف فقيراً إلى
ما أسلف ، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته ،
وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ولكن أستغفر الله وأتوب إليه ، ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات " . : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه : "
اغتنم خمسا قبل خمس
: شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناءك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " . أخرجه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه