ذات يوم وبينما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خارجاً من منزله أيام خلافته استوقفته خولة بنت ثعلبة طويلاً ووعظته قائلة له:
- يا هذا ، كنت تصارع الفتيان في الساحات و كنا نناديك عُمَيْراً، ثم جاءك الاسلام فشرفك فأصبحت عمرا ،
ثم رحل الاخيار ووليت امرنا و صاروا ينادونك يا أمير المؤمنين..
فاتّق الله يا عمر.. فإن من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب..
وعمر رضي الله عنه واقف يسمع كلامها بخشوع، فقيل له:
- يا أمير المؤمنين، أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف كله؟!
فقال عمر:
والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره ما زلت "إلا للصلاة المكتوبة".
ثم سألهم: أتدرون من هذه العجوز؟
قالوا: لا.
قال رضي الله عنه:
- هي التي قد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات.. أفيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر؟!!